❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
تمُر سوريا بظروف معقدة وصعبة لم يسبق أن مرّت بها في تاريخها الحديث والقديم، حيث تتزاحم الأزمات من قومية ودينية ومذهبية وعرقية وحضارية وبدوية وإقليمية ودولية، وبرزت هذه الأزمات عقب انهيار نظام حكم البعث الأسد، طمعاً باستقرار ووحدة وطنية ولعب دور يتناسب مع موقعها الجيوسياسي والاستراتيجي كونها عقدة الوصل في الإقليم بين الشرق والغرب. وإذ بهذه الثورة الموعودة والمنشودة تتحول إلى مزيد من التفكك والتفتيت، مما أتاح للطامعين والدفع بهم إلى التكشير عن انيابهم وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الذي أعلن بوقاحة وبذريعة حماية الدروز في محافظة السويداء عن شن الغارات الجوية وااقصف في العمق السوري، مفتتحاً ذلك بقصف رئاسة الأركان وإنذار قصر الشعب بزلغوطة صاروخية دفعت بالمنصّب رئيساً الجولاني والمحتضن عربياً وأميركياً وأوروبياً إلى الظهور على شاشة التلفزيون الرسمي في ظلام آخر الليل وقبل الفجر بأناقته المعهودة وربطة عنقه المعقودة والمشدودة، ليتحدث بكل هدوء وكأنه يؤدي صلاة الجماعة وخاطب العدو بكل دبلوماسية بأنه لن يتواجه معه وافعل ما تشاء بحجة لملمة السوريين....!
ينهض مما تقدم، أن سوريا تلتحق بأخواتها من أعضاء الجامعة العربية منها ليبيا والسودان واليمن والصومال والتي انقسمت على ذاتها بتحريض أميركي- عرباني تحت شعارات جذابة وكلمة حق يراد بها باطل، ونأمل أن يصحو الضمير السوري لتعود سوريا إلى لعب دورها الطليعي في مواجهة العدو الأول والأخير الكيان المؤقت...!
وعليه تطرح تساؤلات عدة منها:
١- من أوصل سوريا إلى ما هي عليه الآن؟
٢- هل فعلاً الصراع هو بين العشائر والدروز في محافظة السويداء؟
٣- لماذا تبنى العدو الدروز وهاجم السلطة ووعد بقتل الجولاني؟
٤- ما هو دور الجامعة العربية في وقف التدهور والاقتتال السوري السوري وأي مستقبل لسوريا؟